نصائح سريعة للتعامل مع الأطفال المتعبين في الأكل


إذا كان ابنك يرفض الطعام، فاعلمي أولا أنها مشكلة شائعة بين الأطفال.
أشعر بمعانتك جيدا، وأعلم أن مقياس سعادتك اليومي يتوقف على طعام طفلك فإذا أكل تكوني سعيدة وإذا لم يأكل تحزني. حتى يهدأ روعك، ينبغي أن تعلمي أن ما عليك سوى اختيار الأكل الصحي المغذي الآمن وترك الطفل حرية أن يختار نوع وكمية ما يأكل مما عرض عليه.
معدة الطفل تكون بحجم قبضة يده فلا تجبريه على الطعام كالشخص الكبير، كما أن أكل الطفل في وقت مرضه يختلف تماما عن أكله وهو بصحة جيدة.
 حاولي أن تقيمي أكل طفلك بالأسبوع وليس باليوم فالطفل أحيانا يأكل جيدا في يوم وفي اليوم التالي يأكل فيه القليل من الطعام.
أحيانا طفلك يرفض طعام معين ويكون هذا ليس معناه أنه يرفض ذلك الطعام أو يرفض الطعام عموما ولكنه يحب أن يظهر استقلاليته فقط أو ليرى رد فعلك.
إليكِ الآن بعض الأفكار التي تساعدك على حل هذه المشكلة:
  • لابد أن تكوني أنت قدوة لطفلك عن طريق أكلك الصحي المتنوع وبمجرد أن تشعري أن طفلك يستطيع أن يجلس معكم على السفرة ويأكل من نفس الطعام لا تترددي في ذلك وحاولي أن تجعلي وقت الطعام وقت لطيف بالمحادثة فيما بينكم حتى لا يمل الطفل من وقت الطعام.
  • كوني صبورة مع طفلك إذا أردت أن تدخلي له صنف جديد من الطعام فأذا رفضه كرري المحاولة معه حتي ولو لعشر مرات، فبعض الأطفال يرفضون الطعام عدة مرات ثم بعد ذلك يقبلوه.
  • إذا أردت أن تدخلي صنف جديد من الطعام لطفلك، إعطيه الطعام وهو جائع لأن الطفل وهو جائع تزيد فرصته لتجربة طعام جديد
  • قدمي الطعام لطفلك كالبوفيه ودعيه هو يختار نوعية وكم ما يأكل.
  • لا تجبري طفلك عللى الطعام ولا تجبريه أن ينتهي من طبقه كاملا لأنك كلما اجبرتيه كلما شعر بالشبع وزاد رفضه للطعام.
  • لا تسألي طفلك ماذا تريد أن تأكل؟ لأن الإجابة الحاضرة لديه "لا أريد" أو يختار أكل غير صحي مثل الشيبسي أو الشيكولاتة ولكن كوني محددة في سؤالك كأن تسأليه هل تريد أن تأكل كذا أو كذا؟ من الطعام الصحي الذي تريدي أن تعطيه إياه؟
  • اجعلي طفلك يساعدك في شراء الطعام أو في تجهيزه لأن الطفل إذا ساعدك في تجهيز الطعام يكون عنده شغف أن يأكل ما صنع بيده.
  • اخبري طفلك لماذا تختارين كل طعام مثلا نأكل الخضروات لأنها مفيدة للجسم وغنية بالفيتامينات والمعادن وهكذا.
  • إذا أردت أن تكافئي طفلك على شئ لا تكافئيه بأكل غير صحي لأن ذلك سيجعل عنده الأكل الغير صحي مرغوب فيه أكثر ولكن حاولي أن تكافئيه بشئ آخر مثل نزهة آو شراء لعبة وهكذا.
  • لابد أن تتفهمي أن شهية الطفل تتغير من وقت لآخر فمثلا تجدين طفلك يحب طعام معين وبعد عدة مرات يرفضه فكوني صبورة معه.
  • حاولي أن تعودي الطفل على عادات للطعام كأن تجلسيه على كرسي الطعام الخاص به.
  • شجعي الطفل أن يأكل بنفسه من سن صغير ولا تنزعجي من الفوضى التي يتركها بعد الإنتهاء من الأكل.
  • جربي مع الطفل بدائل الطعام الواحد بمعني إذا رفض الجبن اعطيه زبادي وهكذا.
  • عودي الطفل على آن يأكل وهو جالس وليس وهو يلعب حتي تتجنبي مشاكل الشرقة والاختناق.
  • قدمي الطعام لطفلك بشكل جذاب كأن تقدميه في طبق مقسم وضعي في كل قسم طعام مغذي ملون آو مقطع علي هيئة آشكال ظريفة مثل الكيك والبيتزا يمكن تقطعيها على هيئة آشكال يحبها الطفل حتي تجذب الطفل. ومن عمر سنتين يمكن آن تسمي الطعام للطفل بآسماء اللعب مثل حلقات الموز بالعجل وهكذا حتي يستمتع بوقت الطعام.
  • لتشجيع الطفل على الطعام يمكن آن تأتي بأحد أصحابه أو جيرانه أو أقاربه ممن تعلمين أنه يحب الطعام وتجعليه يأكل مع طفلك فهذه الطريقة تشجعه على الطعام.
إذا رفض طفلك بعض الأطعمة يمكن أن تلجئي لهذه الحيل:
  • إذا رفض بعض أنواع الفاكهة، يمكن أن تقطعيها وتضعيها على الزبادي
  • إذا رفض طفلك الخضروات، يمكن أن تقطعيها وتضعيها على الجبنة أو على الأرز أو على المكرونة.
  • إذا رفض طفلك نوع من الطعام الجديد عليه أو كان لا يفضل نوع معين من الطعام، يمكن أن تغطي ذلك الطعام بصوص يحبه الطفل.
  • إذا رفض طفلك أكل نوع معين من الفاكهة، اعطيه له كعصير.

أفكار خاطئة عند الحوامل


 

التهيؤ التام للولادة لا غنى عنه، حتى وإن كنتِ عازمة على طلب التخدير النصفي ما يسمى epidural بالإنجليزية، والأسباب متعددة.
أولاً: يمكن إلغاء التخدير في اللحظة الأخيرة، لسبب ما، مثلاً ظهور حُمى عند الحامل الموشكة على الولادة، أو إصابتها بطفح جلدي، 
 وثانياً: التخدير النصفي ليس بالضرورة فاعلاً، إذ لا ينجح في بعض الأحيان.
 وثالثاً: حتى مع التخدير النصفي، لا مناص للأم من المشاركة في إطلاق الطفل، في الأحوال كلها.
في العقود الأخيرة، جُرِّبت وسائل كثيرة لتسهيل الولادة، والسعي إلى التخفيف من آلامها، كالغرز بالإبر (acupuncture)، والتدليك الطبي القائم على «الميكانيكية البدنية»، والمخاض في الماء، وحتى الغناء أثناء الولادة، وما إلى ذلك. لكن، تظل «الولادة التقليدية» هي الأمثل.
 لذلك، إن عرض المستشفى تخصيص حصص للتدريب على الإنجاب، فلا تترددي في التسجيل.
وللعلم، في أوروبا وغيرها، عمدت إدارات بعض مستشفيات التوليد إلى إلغاء تلك الحصص بسبب «إنفلونزا الخنازير». لكن، على العموم، بدأت تلك القرارات تلغى في أكثر المؤسسات الصحية.
وفي أكثر البلدان، تغطي مؤسسات الضمان الصحي عدداً من الدروس (عموماً ثماني حصص، وذلك كافٍ للتهيؤ). 2 «سيتخذ جنيني وضعيته النهائية في آخر لحظة، قبيل الولادة مباشرة». خطأ.
ولكن.. على العموم، يتخذ الجنين وضعيته النهائية في نهاية الشهر الثامن من الحمل. وفي معظم الحالات، يكون رأسه نحو الأسفل، وهي الوضعية المثلى لتسهيل الطلق.
 فرأس الوليد الجديد أكبر أعضائه قطراً وحجماً. لذا، بعد مرور الرأس، وانطلاقه إلى الخارج، يمر باقي جسد الطفل بسهولة. إلا أن بعض الأطفال لا يتخذون تلك الوضعية، مفضلين إخراج مؤخرتهم قبل باقي الجسد (ما يسمى ولادة «المقعد»).
 وهذه حالة غالباً ما ينجم عنها اضطرار الأطباء إلى إجراء عملية قيصرية، إنقاذاً للأم والوليد معاً. على الرغم من ذلك، تحصل فعلاً حالات «يقرر» فيها الجنين اتخاذ وضعيته النهائية في آخر لحظة. لكنها حالات نادرة.
 وما يحصل أكثر هو أن طبيبة التوليد هي التي تسعى إلى «قلب» الطفل بحركات معينة، من خارج البطن. المشكلة أن أكثر أطباء وطبيبات التوليد، والقابلات المأذونات، غير مؤهلين لتنفيذ تلك الحركات بنجاح. هكذا، يظل الجنين على حاله، ما يتطلب إجراء العملية القيصرية. وثمة حالات أندر، تنصب على «استلقاء» الجنين بشكل أفقي تماماً. وهنا، لا يوجد حل آخر غير القيصرية.
 3 «أفقد الماء، لكن لا بأس، سأظل في البيت مادامت لا توجد انقباضات». خطأ. فالـ«نخط» أو الـ«صاء» (المسمى أيضاً السائل «الأمنيوسي»، الذي يفرزه السَّلى، أي الغشاء المحيط بالجنين) يضطلع بدور حماية الجنين من الإصابة بالأمراض. فإن تمزق الكيس، يمكن أن «تصعد» جراثيم نحو الطفل، وتصيبه بمرض ما، قد يكون خطيراً.
لذا، حال «فقدان الماء»، ينبغي التوجه إلى المستشفى دون تأخير. وعن الانقباضات، فعندما تصبح منتظمة، وبفارق زمني من 5 إلى 10 دقائق الواحد عن الآخر، فذلك يعني وشوك الولادة. أما في الحالات، النادرة، التي يحصل فيها تشقق الكيس قبل موعد الولادة بكثير، فلا داعي للقلق أكثر من اللزوم. إذ يظل احتمال نجاح الإنجاب عالياً جداً لسبب بسيط: هو أن السائل «الأمنيوسي» يتجدد تماماً كل زهاء 3 ساعات.
 لكن، وفي لحال تلك، ينبغي أن ترقد الحامل في المستشفى، وتخضع لرقابة طبية متواصلة لحين انتهاء الإنجاب. وفي تلك الأثناء، تخضع لعلاج بالمضادات الحيوية درءاً لخطر إصابة الطفل بمرض جرثومي.
4 «إن حصل التخدير النصفي قبل الموعد بكثير، من شأنه أن يعيق الإنجاب» صح. فإجراء التخدير بشكل مبكر أكثر من اللزوم، يمكن أن يلغي الانقباضات، بالتالي يعيق عملية الوضع برمتها. في المقابل، إن جاء التخدير متأخراً، أي وقت الطلق نفسه، يأتي مفعوله بعد فوات الأوان، بالتالي من دون فائدة تذكر في تخفيف الألم. فالظرف الأمثل لحقن الإبرة هو عندما يصل توسع عنق الرحم 2 إلى 3 سنتيمترات، أو حين تصبح الآلام غير مطاقة. في هذه الحالة، يتيح التخدير النصفي، الذي ينبغي أن يؤديه طبيب متخصص، تخفيف آلام انقباضات الرحم، الناجمة عن توجه الجنين نحو مجرى الخروج. وينصب التخدير النصفي على غرز إبرة بين فقرتين قـَطـَنيتين معينتين. لكن، لا تخافي: فقبل ذلك، يتم تخدير المنطقة موضعياً، ولن تحسي بأي ألم. عقب ذلك، يجرى حقن مادة مخدرة بوساطة آلة «قسطرة»، يأتي مفعولها بعد 10 دقائق إلى 15 دقيقة. وتعاد الكرَّة أثناء عملية الوضع بحسب الحاجة، وطول مدة الوضع. واعلمي أن استشارة متخصص التخدير إلزامية، أسابيع قبل موعد الولادة المقدَّر، سواء أعزمت على اختيار التخدير النصفي أم لا.
 ومن حقك تغيير رأيك، في أي حال.
 5 «سيحرمني التخدير النصفي من أحاسيس الإنجاب» خطأ. في السابق، كانت التقنية تحرم الأم فعلاً من أحاسيس الوضع. الآن، مع تطور الطب، باتت جرعة التخدير النصفي مدروسة بحيث تحجب الألم من دون القضاء على الشعور بالحركة وحاسة اللمس. هكذا، تعيشين لحظات الإنجاب كاملة، وتشاركين فيه مثلما لو كان من دون تخدير. كما ينبغي معرفة أن التخدير النصفي لا يؤثر في الطفل نفسه، فالجرعة غير كافية له.
 6 «يمكن إجراء عملية قيصرية بتخدير نصفي وحسب». صح. يتزايد عدد الأطباء ممن يتخلون عن التخدير العام لإجراء العمليات القيصرية، مفضلين التخدير النصفي، إلا في حالة عدم تقبل الحامل لهذا الأخير، أو في طوارئ قصوى، لا تتيح وقتاً كافياً لتحضيره، وتستدعي التصرف حالاً، ما يتطلب «بنجاً» شاملاً. ومن فوائد التخدير النصفي أنه يدعك يقظة، ومدركة، ما يتيح لك أن تضمي طفلك وتقبليه حال ولادته. واعلمي أنه، في الأحوال كلها، تجرى العملية القيصرية في صالة العمليات الجراحية، وليس في صالة التوليد.
 7 «إن ولد طفلي الأول بقيصرية، ستكون الحال كذلك مع التالين». خطأ. فولادة طفل بقيصرية لا تمنع إطلاقاً أن تكون الولادات التالية طبيعية وسهلة. لكن، ثمة استثناء، يتمثل في ضيق حوض الأم. فهذه حالة ينجم عنها عسر الولادات كلها، بالتالي احتمال كبير في أن تكون قيصرية كلها. في أي حال، عقب ولادة قيصرية، يُفضل عدم الحمل مجدداً قبل مضي مدة كافية لالتئام البطن تماماً: 6 أشهر على أقل تقدير، لكن من الأفضل الانتظار عاماً كاملاً.
 8 «ملقط سحب الجنين يشوه رأسه». خطأ. فهذا الملقط، المسمى forceps باللغات الأجنبية، لا يستعان به سوى في حال مكوث رأس الطفل بعيداً عن المنفذ، أي عالياً في الرحم، على الرغم من اتخاذ الجنين الوضعية الطبيعية (رأسه نحو الأسفل). وعادة، يجيد أطباء وطبيبات التوليد استخدامه، وسحب الطفل بهدوء، من دون التأثير في هيئة رأسه. وعلى العموم، تتمثل نقاط الالتقاط في عظمي الخدَّين (الوجنتين)، والقوس «الوجني»، وربما أحياناً في شحمتي الأذن. لكن، في العديد من البلدان، للقلق من الملقط أسباب.. لفظية وحسب. فمثلما قلنا، يسمى «فورسپس» في لغات عديدة، وحتى عندنا، لا يندر أن يعرفه الناس بهذه التسمية الأجنبية. و»فورسپس» تبدأ بطباق لمفردة «فورس force»، أي «القوة»، ما يجعل العديدين يظنون أنه يُستخدم بقوة، أو يستخدم القوة. في الواقع، لا يؤثر استخدامه في شكل الطفل، عدا عن استطالة طفيفة للرأس، تزول خلال بضعة أيام.
9 «تستمر الانقباضات حتى بعد الولادة». صح. فالانقباضات تدوم فعلاً عقب الوضع، لمدة 4 أيام، وأحياناً 5. والغرض من انقباضات ما بعد الوضع: لفظ المشيمة (أو الـ«سخد»، باللغات الأجنبية placenta، وهو الجيب الغشائي الذي يتكون فيه الجنين داخل الرحم). كما تتيح تلك الانقباضات للرحم التقلص، بهدف استعادة وضعه الأصلي. وعقب انتهائها، ثمة انقباضات أخرى، طفيفة جداً وغير محسوسة، أو بالكاد، تستمر زهاء شهر بأكمله، إلى أن يعود الرحم إلى حالته الطبيعية.


أهمية اللعب:


  للعب أهمية تربوية ونفسية كبيرة ، وله وظائف متعددة أهمها:
- أنه وسيلة من وسائل اكتساب السلوك القويم.
- أنه وسيلة من وسائل تطوير السلوك.
- أنه وسيلة من وسائل تحرير الطفل من التوتر النفسي.
- أنه وسيلة من وسائل تطوير التفكير.
- أنه وسيلة من وسائل تعليم الطفل القوانين والقواعد الأخلاقية والاجتماعية.
- أنه وسيلة من وسائل تفاعل المتعلم مع بيئته.
- أنه وسيلة من وسائل الإعداد للحياة.
- أنه وسيلة من وسائل إشباع الدوافع الوطنية والقومية.
إضافة إلى إن اللعب التمثيلي يمكّن الطفل من الاستكشاف ؛ حيث يكتسب قواعد السلوك من أدوار الكبار التي يمثلها. وأنه يساعد على تفريد التعلم.
ويرى فرويد أن اللعب وسيلة علاج من الأمراض النفسية.

- كيف يوظف المعلم وولي الأمر اللعب ؟
       يعمل اللعب على إحداث تغييرات مرغوبة في البناء الجسمي وفي التكوين العقلي والنفسي للطفل، لذلك فإنه من الأهمية بمكان أن يعرف المعلم وولي الأمر كيف يوظفان اللعب لتحقيق هذا الهدف العزيز. وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدهم على تحقيق ذلك .
أ - توفير الألعاب التي تلائم المرحلة العمرية للطفل ، ولا تتعارض مع الثقافة التي يراد للطفل أن يتربى عليها، والتأكد من أنها لا تلحق به أذى.
ب - التخطيط الواعي ووضع منهجية علمية واضحة الأهداف ، لتحقيق أفضل فائدة مرجوة للطفل بممارستها. ويضمن التخطيط تحديد الألعاب التي تعمل على تنمية جانب من جوانب شخصية الطفل الجسمية والعقلية والوجدانية والمهارية والاجتماعية.
- الإطلاع على تجارب المربين المبدعين الذين أحسنوا توظيف اللعب في التعليم ، ومن أبرزهم منتسوري Montessori التي أنشأت مراكز للأطفال يتعلمون فيها القراءة والحساب من خلال اللعب.

 سلبيات عدم اللعب:
       بقي أن نحذر من أن بعض أولياء الأمور يخطئون إذ يعتقدون بأن اللعب لا فائدة ترجى منه، وأنه مضيعة للوقت وللجهد ، فيمنعون أبناءهم من ممارسة اللعب خوفاً عليهم، وحرصاً على مستقبلهم. وهؤلاء الأطفال المحرومون من اللعب ينشئون غالباً مثل دجاج المزارع بلا خبرات مفيدة ، ويكونون عاجزين عن مواصلة التعلم بصورة جيدة عند التحاقهم بالمدرسة، والأجدر بهم أن لا يحرموا أبناءهم من جني ثمرات اللعب ؛ لأنه يساعدهم على بناء شخصياتهم بناء سوياً متوازناً .

دور اللعب في تنمية التفكير لدي الاطفال


وقد أجريت في انجلترا دراسة شملت ثماني عشرة مدرسة من المدارس الابتدائية ورياض الأطفال لاختبار أثر اللعب المحدد بساعة وساعة ونصف يومياً على التعلم، وقد أبرزت تلك الدراسة أنه قد ترتب على ممارسة الأطفال للعب مجموعة من التغيرات والآثار يمكن تلخيصها بما يلي:
1- نمو القدرة على التقاط الأشياء وجمعها بعناية.
2- نمو القدرة على تركيز الانتباه.
3- نمو القدرة على التعبير الشفوي والرسم بالأقلام.
4- نمو القدرة على الإجابة عن الأسئلة.
5- نمو القدرة على الكتابة بسرعة وإتقان.
6- نمو القدرة على السلوك الاجتماعي الناضج.
7- نمو القدرة على إقامة صداقات مع الأقران.

ومن الفوائد التي يجنيها الأطفال من اللعب كذلك:
1- الإحساس بشعور الآخرين.
2- التعود على النظام.
3- الالتزام بقوانين اللعب، والتفريق بين ما هو مسموح به وممنوع .
4- تحمل الهزيمة بروح رياضية.
5- مساعدة الوالدين والمعلمين على فهم اتجاهات الأطفال مما يساعد على اختيار الوسائل التعليمية الملائمة لتعليمهم.

ومن أبرز الألعاب التي تناسب أطفال الروضة:
أ- لعبة التطابق: حيث تعدّ المعلمة وسيلة تعليمية هي عبارة عن لوحة عليها عامودان ؛ أحدهما يشتمل على مجموعة من الصور لأشياء في البيئة ، والآخر على أسماء لهذه الصور دون ترتيب ، وتطلب من الطفل توصيل صورة الشيء باسمه..
ب- لعبة كرة السلة: وفي هذه اللعبة يعطى للطفل عدد من الكرات مكتوب على كل واحدة منها حرف، ليقذفها باتجاه سلة تقع على بعد قليل منه، وبعد الانتهاء من رمي الكرات يأخذ الطفل الكرات التي دخلت السلة ويصنع من حروفها كلمات، ويعتبر الطفل الذي يستطيع تكوين أكبر عدد من الكلمات هو الطفل الفائز.
ج- لعبة سباق الحروف: هذه اللعبة عبارة عن مبارزة بين طفلين يذكر الأول كلمة مثل: " رجل"  فيكتب الثاني كلمة أخرى تبدأ بالحرف الذي انتهت به الكلمة الأولى مثل: " لبن " أو " لسان " وهكذا..
د- لعبة كرة القدم: تعدّ المعلمة فريقاً من كرة القدم من مجسمات بلاستيكية أو خشبية ، فإذا أرادت أن تعلم الأطفال عملية الطرح أخفت بعض اللاعبين وسألت عن عدد الباقين ، وإذا أرادت أن تعلمهم الجمع أضافت عدداً من اللاعبين وسألت عن المجموع وهكذا.
       وتستخدم لعبة التطابق ولعبة سباق الحروف في تعليم الأطفال اللغة، في حين توظف لعبة كرة القدم لتعليمهم مبادئ الرياضيات ، ويمكن تعليمهم اللغة والحساب بلعبة كرة السلة ، وفي حال رغبة المعلمة في تعليم الحساب بدل اللغة فإنها تستبدل الحروف التي على الكرات بأرقام.

- كيف تساعد الألعاب على تنمية التفكير ؟
 يساعد اللعب التعاوني على تطوير مشاركة الطفل الاجتماعية، فتراه يصغي لأقرانه بانتباه، ويعمل حسبما تقتضيه التقاليد والأنظمة المتعارف عليها في مجتمعه الصغير، وهذا ينم عن اكتسابه لقدر من الخبرات والمعارف مع توالي المشاركات وصولاً إلى حالة من التوازن المعرفي تمكنه من النجاح في التعامل مع أقرانه.
 كما تزداد خبرات الطفل وتتسع مداركه تبعاً لنوع الألعاب المتاحة له، فهو ينظر إلى اللعبة المجسمة بين يديه بمنظار الصداقة ويناجيها وكأنها تشاركه لعبه ولهوه ، لذلك فهي تشكل له متنفساً يعبّر فيه عن أحاسيسه الطفولية، فتتطور خبراته ويتسع قاموسه اللغوي.
أما بالنسبة لألعاب الفك والتركيب والمربعات فهي تنمي مهاراته وقدراته على الابتكار والإبداع المحدود بما يتلاءم مع عمره العقلي والإمكانيات المتاحة له، وذلك بإنشاء وتصميم أشكال لم يسبق له أن رآها أو تدرب عليها، وهذا مما يساعده على تطوير قدرته الهندسية.
 وتعتبر الأحاجي وسائر المسائل الرياضية من الألعاب الذهنية التي تعمل على استثارة قدرة الطفل على التفكير ، وعلى تنمية وتنشيط خلايا دماغه بسرعة متزايدة، وهي تكسبه حيوية بما تقدم له من تغذية راجعة ، وتمكنه من التعامل مع المشكلات بسهولة.

لعب الدور:
 يعدّ التمثيل من أنجع أدوات تزويد المتعلمين بخبرات حياتية ، وذلك لملاءمته لطبيعة الأطفال ، ولأن التعلم فيه يُبنى على الخبرة حيث يندمج الممثلون والمشاهدون في المشاهد، ويتفاعلون مع المواقف بصدق ، معبرين عن مشاعرهم ،  ومدفوعين برغبة صادقة لنصرة الحق على الباطل ، مما يزودهم بقيم وأنماط سلوكية إيجابية، أو بفضول يشدّهم لانتظار حل المشكلة المطروحة. وهكذا فإن تكاتف العمليات العقلية والعاطفية يساعد على تنشيط وتربية التفكير لديهم، ويعمل على تمكينهم من التعامل مع المشكلات المشابهة.

 ومن الفوائد الملموسة للعب الدور كذلك:
أ- تخليص الأطفال من مشاعر القلق.
ب- تزويد المتعلمين بقيم مما يعمل على نموّهم الخلقي.
ج- إحداث تغيير مرغوب في سلوكيات المتعلمين واتجاهاتهم.
د- تدريب الأطفال على طول الانتباه ، وعلى نقد المواقف، وعلى احترام الرأي الآخر وتقبله . كما يعمل على نموّهم الاجتماعي، وعلى تطوير قدرتهم على اتخاذ القرارات في المواقف الحياتية.

اللعب بالحاسوب: Educational Games :
إن الألعاب التعليمية التي يمكن أن يمارسها الأطفال بواسطة الحاسوب لا حصر لها، وقد أصبحت من الكثرة بحيث بات كثير من المربين وأولياء الأمور يتوجسون خيفة من السلبيات التي قد تنجم عن إفراط الأطفال بممارستها، وكاتب هذه السطور يولي هذه القضية الكثير من انتباهه ليحد من انغماس أبنائه حتى الكبار منهم في هذه الألعاب لدرجة بات يخشى معها أن يلحق الضرر بعيونهم.
ويُستخدم الحاسوب الآن في التعليم على نطاق واسع ؛ لأنه عميق الأثر متعدد الفوائد، ومن خلاله يمكن تعليم الأطفال وتدريبهم على المهارات وتزويدهم بالقيم، وهو يلقى إقبالاً منقطع النظير من المتعلمين ؛ لأنه يقدم لهم المعارف من خلال الألعاب الممزوجة بالإثارة . ويستطيع الحاسوب أن يقوم بأعمال التقويم لتصحيح إجابات المتعلم وتزويده بتغذية راجعةFeed Back فيزداد علماً ، وينمو تفكيره.
 ويعرّف جود Good اللعب في قاموس التربية بأنه: " نشاط موجّه Directed أو غير موجّه Free يقوم به الأطفال من أجل تحقيق المتعة والتسلية، ويستغله الكبار عادة ليسهم في تنمية سلوك وشخصيات أطفالهم بأبعادها المختلفة العقلية والجسمية والوجدانية ". وهو يعد من مصادر التعلم المهمة ووسيلة من وسائله. وقد تناول عدد كبير من الباحثين الأجانب اللعب وأهميته من أشهرهم: فرويد، وجان بياجيهكما ظهر هناك العديد من النظريات التي تهدف إلى تفسير سلوك اللعب من أشهرها:
- النظرية التلخيصية التي ترى بأن اللعب غريزة فطرية ، ومن أشهر القائلين بهذا الرأي. ستانلي هول Stanly Hall وهنري بت Henry Bett وثورندايك.
- نظرية " الإعداد للحياة ": وهي تربط اللعب بصراع البقاء ، ومن أشهر من نهج هذا النهج كارل جروس Carl Groos ، وعنده أن اللعب وسيلة للتدرب على العمل الذي ينتظر المتعلمين في المستقبل.
- نظرية "الطاقة الفائضة": وصاحبها هو هيربرت سبنسر H. Spenser ومفادها أن الصغار يحتاجون إلى اللعب للتخلص من الطاقة الفائضة لديهم.

كيف تتعاملين مع خلافات ابنتك مع أقرانها؟


تكاد تكون الخلافات بين الطفل وأقرانه أكثر عمقاً في صفوف الإناث، توشك أن تتحوّل إلى مشكلة تولّد الكراهية والحقد، إذا عالجتها الأم بصورة سطحية أو خاطئة.
وإذ تشرح الاختصاصية في علم الاجتماع ابتسام حسن سنان أن الشعور المفرط بالغيرة والذي يراود الأطفال ما بين سنّ 3 و5 سنوات، ويلاحظ في صفوف البنات أكثر من البنين، هو السبب الرئيس المسؤول عن هذه المشكلة، تقدّم إرشادات لقارئات "سيدتي" عن كيفية معالجتها.

تتخلّل علاقة الصداقة في مرحلة ما قبل المدرسة نزاعات عدّة، حيث يتعامل الطفل مع أقرانه بطبيعته الخام. وتؤثّر الصداقة على البنت بشكل أكثر وضوحاً، إذ تتحوّل صديقتها إلى محور اهتمامها، تتشبّه بها في أحيانٍ عدة، إلا أنّها تحزن من تواصلها مع آخرين، وقد يتحوّل هذا الأمر إلى خلاف بينهما. ولكن الخبراء يوضحون أن لهذه الخلافات المتواصلة، وعلى الرغم من أنها تسبّب الإزعاج للأهل والمعلمين فوائد عدّة، فمن خلالها يتعرّف الأطفال على بعضهم البعض، ويجرّبون المشاعر المختلفة من الابتعاد والتقارب والانتصار وتقبّل الهزيمة، كما سيتعلّمون أخلاقاً لا تنبعث من النفس إلا في مثل هذه المواقف، كـ: المران على كظم الغيظ والتحكم في النفس وضبط اللسان واحترام خصوصيات الآخرين والتسامح، والاعتذار والرجوع عن الخطأ.
ولعل أبرز سبب مسؤول عن الخلافات بين الأطفال يكمن في الغيرة من بعضهم البعض، إذ يتّصف الصغار بالأنانية وحب الظهور، وتتملّكهم رغبة جامحة في إشباع حاجاتهم بدون مبالاة بغيرهم، أو بالظروف الخارجية. ويراودهم شعور مفرط بالغيرة ما بين سنّ 3 و5 سنوات، ويلاحظ في صفوف البنات أكثر من البنين.


والغيرة هي أحد المشاعر الطبيعية التي يجب أن تتقبّلها الأسرة كحقيقة واقعة، بدون أن تسمح في الوقت عينه بنموّها، فنسبة ضئيلة منها تحفّز على التفوّق، ولكن يصيب العكس الطفل بضرر بالغ، حيث تطبع سلوكه مظاهر سلبية، أهمّها: العدائية والأنانية والغضب والانزواء، وقد تصاحبها سلوكيات مرفوضة كالثورة أو التشهير أو المضايقة أو التخريب أو العناد. وتقود نحو ضعف ثقة الطفل بنفسه، وتعرّضه لمشكلات نفسية، وخصوصاً البنات، لما يصاحبها من إحساس بالعجز والحقد على أقرانها الذين تمكّنوا من تحقيق النجاح الذي لم تستطع تحقيقه!

حلول مقترحة
ويجدر بالأم التوضيح لابنتها أنّ الصداقة عبارة عن مشاعر سامية، يجب أن تكون مبنية على الأخلاق والاحترام المتبادل بين الطرفين، كما الصدق في الكلمة والفعل والإخلاص والوفاء، فإن توافرت هذه العوامل بين الطفلة وبين من تصادقها، تعدّ هذه الصداقة من العلاقات الثمينة التي قلّما يمكن أن تحظى بها. ويجب أن تحذّرها من أن تكون سبباً لحزن أو ضيق أو جلب المشكلات لصديقتها.

وللحدّ من الخلافات بين الأطفال، أو للوقاية من آثارها السلبية، يجب:
•           إشعار الطفل بقيمته ومكانته في الأسرة والمدرسة.
•           تعويده على أن يشارك حب الآخرين.
•           تعليمه أنّ الحياة أخذ وعطاء منذ الصغر، وأنه يجدر بالمرء أن يحترم حقوق الآخرين.
•           حثّه على المنافسة الشريفة مع الآخرين.
•           بث الثقة في نفسه وتخفيف شعوره بالنقص أو العجز.
•           دفعه إلى تحقيق النجاح ببذل الجهد المناسب بدون غيرة من تفوّق الآخرين عليه بالصورة التي تدفعه لفقد الثقة بنفسه.
•           تعويد الأناني على احترام وتقدير الجماعة، ومشاطرتها الوجدانية، ومشاركة الأطفال في اللعب وفي ما يمتلكه من أدوات.
•           إقلاع الآباء والأمهات عن المقارنة الصريحة، واعتبار أنّ لكل طفل شخصية مستقلّة تمتلك استعدادات ومزايا خاصة.
•           الحزم فيما يتعلّق بمشاعر الغيرة إذا لوحظت لدى الطفل، لناحية إغفال إبراز القلق والاهتمام الزائد فيها، كما الامتناع عن عدم ملاحظتها لدى من لا ينفعل، ولا تبدو عليه هذه الأحاسيس مطلقاً.

دراسة: البنت تختار الصديقة التي تشبهها
تبيّن دراسة أنّ أطفال ما قبل المدرسة ينشئون الصداقات مع أبناء جنسهم أكثر ممّا يفعلون مع أفراد من الجنس الآخر، ومع ازدياد توجّههم نحو الاجتماعية، يزداد ميلهم إلى الارتباط الوثيق بعدد قليل من الأتراب. وتلاحظ أنّ التشابه في السن والحياة الاجتماعية والنشاط البدني يؤثر في الصداقة بين الأولاد، وأنّ البنات اللاتي صرن صديقات كن متشابهات في مجال المشاركة الاجتماعية والسن والنشاط البدني. وتخلص إلى أنّ الأطفال في هذه المرحلة يعقدون صداقة مع فرد أو اثنين، ولكن هذه الأخيرة قد تتبدّل بسرعة، حيث يميل الأطفال في هذه السن إلى المرونة اجتماعياً.